سوق السيارات يترقب طرح طرازات جديدة تحت علامات تجارية متنوعة

شهدت الفترة الماضية قيام بعض شركات السيارات الصينية تنفيذ عمليات اندماج مع بينهما فى ضوء الاستفادة من برامج التطوير والأنظمة التكنولوجية المستخدمة فى

Ad

شهدت الفترة الماضية قيام بعض شركات السيارات الصينية تنفيذ عمليات اندماج مع بينهما فى ضوء الاستفادة من برامج التطوير والأنظمة التكنولوجية المستخدمة فى صناعة المركبات، لاسيما مع تخفيض التكلفة والعمل على تصدير طرازات بأسعار تنافسية فى الأسواق الخارجية.

كانت شركتا «شيرى» و«ساوايست» أعلنتا فى وقت سابق عن تنفيذ عملية اندماج لتستحوذ “الأولى” على حصة قدرها %18 من الثانية، بجانب مشاركة الحكومة الصينية فى هيكل الملكية.

كما تعتزم شركتا «شانجان» و«بايك» لعقد شراكة فيما بينهم من خلال نقل الخبرات والتكنولوجيا المستخدمة فى عمليات الإنتاج، إضافة إلى التوسع فى إنتاج الطرازات الجديدة خلال الفترة المقبلة.

واستطلعت “المال” آراء عدد من رؤساء شركات السيارات الصينية على مدى تأثير عمليات الاندماج بين الكيانات الصينية على السوق المحلية وتنافسيتها محليًّا.

وأكد البعض أن تنفيذ عمليات الاندماج بين شركات السيارات الصينية يأتى فى إطار الاستفادة فى عمليات الإنتاج والتطوير بالنسبة للطرازات المنتجة والمصدرة فى مختلف الأسواق الخارجية.

وأوضحوا أن الفترة الماضية شهدت اتفاقًا بين شركات السيارات الصينية على إنتاج وطرح الطرازات الجديدة بنفس التجهيزات والمواصفات تحت مسمى علامات تجارية مختلفة، فى ضوء تعزيز تنافسيتها وارتفاع حصتها السوقية من المبيعات.

وقال محمد فرج، رئيس مجموعة «IFG جروب» الوكيل المحلى للعلامات الصينية «ساوايست، وVGV، وغيرها» إن الفترة الماضية شهدت اندماجا بين شركة «ساوايست» مع «جيتور» التى من خلال سيتم الاستفادة من الخبرات وتكنولوجيا التصنيع لدى كل منهمم، بالإضافة إلى التوسع فى إنتاج الطرازات تحت مسمى علامات تجارية متنوعة.

وأضاف أن الهدف الرئيسى من عملية اندماج شركات السيارات تأتى فى إطار تخفيض التكاليف، وزيادة الأعداد المنتجة والمصدرة لمختلف الأسواق الخارجية ومنها مصر.

وأشار إلى أن شركته تدرس مع الجانب الصينى فرص تقديم الطرازات الجديدة بعد إتمام عملية الاندماج مع «شييرى انترناشونال»، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة الاتفاق مع «ساوايست» على طرح سيارات جديدة فى السوق المحلية- رافضًا الكشف عنها حاليًا-.

من جانبه، أوضح بيشوى عماد، مدير أعمال التطوير والتنمية فى شركة «كاما موتورز»، أن عملية اندماج شركات السيارات الصينية تأتى على غرار الاتفاقات التى أبرمت بين عدد من الكيانات الأوروبية واليابانية، وهو ما دفع الجانب الصينى لاتخاذ نفس الخطوات التى من خلال تخفيض التكاليف، وزيادة عدد الطرازات المنتجة والمصدرة للأسواق الخارجية.

وذكر أنه من المرتقب أن تشهد سوق السيارات طرح طرازات متشابهة فى نفس المواصفات والتجهيزات مع اختلاف الأسماء فقط مثل طرازين “سوزوكى سياز” و”تويوتا بيلتا” التى تم تقديمها رسميًّا خلال الفترة الماضية.

وتابع أن الاندماج الذى تم بين «تويوتا» و«سوزوكى» أبرم عن نتاج طرازات جديدة تحمل نفس المواصفات والتجهيزات ولكن بأسماء أخرى، لافتًا إلى أن الشركة الصينية قد تحذو على خطى الكيانات اليابانية والأوروبية خلال الفترة المقبلة.

وتابع أن سوق السيارات العالمية على أعتاب إنهاء إتمام عملية الاندماج بين شركتى «شانجان» و«بايك»، والتى قد ينتج عنها إنتاج وتصدير طرازات متشابهة فى المواصفات والتجهيزات مع تغير الأسماء فقط.

وتطرق بالحديث عن الشركات الصينية مهتمة بشكل كبير بزيادة مبيعاتها لتتخطى حاجز 4 ملايين مركبة مصدرة لمختلف الأسواق الخارجية بنهاية العام الحالى، مقارنة بتحقيق بيع 3 ملايين وحدة خلال العام السابق.

فى سياق متصل، قال مصادر مطلعة فى سوق السيارات إنه من المرتقب أن تشهد الفترة المقبلة طرح طرازات صينية جديدة تحت علامات تجارية متنوعة، خاصة بعد إتمام عمليات اندماج الشركات الصينية مع بعضها، إضافة إلى قيام المصانع بإنتاج الطراز الواحد بأسماء علامات مختلفة.

وكشفت المصادر عن قيام مجموعة «بايك» الصينية عن إنتاج وطرح طرازاتها بأسماء علامات تجارية جديدة فى إطار تعزيز تنافسيتها فى الأسواق الخارجية ومنها مصر، موضحًا أن الشركة الصينية تسعى لاعتماد أكثر من وكيل محلى لها من خلال تخصيص موزع معتمد لكل علامة تجارية لها.

وأضافت أن هناك اتجاهًا لدى شركات السيارات ومنهم «بايك، وجيلى، وفاو، ودونج فينج، وغيرها» بتعيين أكثر من وكيل محلى لها فى مصر بهدف توسيع حجم نشاطها، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للعملاء.

ويذكر أن «أولاد على الغانم» إحدى شركات مجموعة «الغانم للسيارات» أعلنت فى يوم 19 أبريل الماضى، عبر إفصاح مرسل للبورصة الكويتية، عن توقيع عقد مع شركة “جيلى أوتو” العالمية للحصول على حقوق بيع وتقديم خدمات ما بعد البيع والصيانة لعملائها فى مصر.

وبحسب تقرير مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، ارتفعت حصة السيارات الصينية من مبيعات السوق المصرية خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالى إلى %32.5 لتصل إلى 14 ألفًا و939 مركبة، مقابل %28.6 بنحو 33 ألفًا و502 وحدة فى الفترة المقابلة من العام السابق.

وتصدرت «شيرى» مبيعات الطرازات الصينية فى مصر، بعدما تمكنت من بيع وتسليم 7 آلاف و191 سيارة خلال تلك الفترة، أعقبتها «BYD» فى المركز الثانى، مسجلة بيع 3367 وحدة، وحلت «إم جى» فى المرتبة الثالثة محققة بيع 3325 سيارة، تلتها «جيلى» رابعًا بإجمالى 745 مركبة.

وصعدت «بريليانس» للمركز الخامس بعدما تمكنت من تسويق 163 سيارة، أعقبتها «هافال» سادسًا بواقع 80 وحدة، وتمركزت «شانجان» فى المرتبة السابعة بقائمة العلامات الصينية الأكثر مبيعًا للسيارات فى مصر مسجلة نحو 68 مركبة خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر الماضى.

على جانب آخر، احتفظت «BYD F3» بصدارة مبيعات السيارات الصينية فى مصر خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالى، بعدما تمكنت من بيع وتسليم 3367 مركبة، أعقبتها «شيرى تيجو 3» فى المركز الثانى بنحو 2434 وحدة، وحلت «شيرى تيجو 7» فى المرتبة الثالثة مسجلة نحو 2314 سيارة، تلتها «أريزو 5» رابعًا بواقع 2102 وحدة.

واقتنصت «إم جى ZS» المرتبة الخامسة محققة بيع 1514 سيارة، أعقبتها «MG RX5» سادسًا بنحو 929 مركبة، وظهرت «إم جى 5» فى المركز السابع بإجمالى 593 سيارة، تلتها «جيلى GX3» برو ثامنًا بنحو 333 وحدة.

وتمركزت «جيلى كول راى» فى المرتبة التاسعة، مسجلة نحو 300 سيارة، أعقبتها «تيجو 8» فى المركز العاشر بواقع 183 وحدة، واحتلت «إم جى 6» المرتبة الحادية عشرة بقائمة السيارات الصينية الأكثر مبيعًا فى مصر خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالى، بعدما تمكنت من بيع وتسليم 149 مركبة.